الرئيسية
ملاحظات المدارس تنتظر بحثها على مائدة الوزارة
المناهج الحديثة تشعل نار الامتحانات على طلبة «العاشر»
تباينت أراء عاملين في الميدان التربوي حول أسباب شكاوى طلبة الصف العاشر من صعوبة الامتحانات التي يؤدونها حالياً، ففيما أرجع البعض اشتعال نار الامتحانات بسبب المنهج الحديث الذي يطبق للمرة الأولى هذا العام .
حيث يحتاج إلى وقت أكبر حتى يستطيع الطلبة التعاطي معه، اعتبر آخرون الحشو والتطويل هو السبب الرئيسي في ضعف الاستيعاب وهو ما أثر على مردودهم خلال الامتحانات.
وأعرب التربويون عن تخوفهم من توابع هذا الأمر الذي من شأنه أن يخلف انخفاضاً ملحوظاً في مستوى طلبة «العاشر» داعين وزارة التربية والتعليم للأخذ بعين الاعتبار كافة الملاحظات التي ترد لهم من المدارس المختلفة بهذا الخصوص.
وأبدى عدد من طلبة الصف العاشر عدم رضاهم على المناهج المقررة وطالبوا باختصارها والتخلص من الحشو حتى يستوعبوها بالصورة الملائمة.
بداية قال عيسى سالم (طالب في الصف العاشر): هناك تكدس واضح في المناهج المقررة، حيث نجد صعوبة في الإلمام بها، فنحن ندرس على مدار العام 11 مادة في تخصصات مختلفة، وعند قرب الامتحانات نجد أنفسنا أمام أطنان من الأوراق مطالبين بمذاكرتها في فترة وجيزة.
وشدد زميله محمد خميس على أن المناهج المقررة على طلاب الصف العاشر لا تتواءم بأي حال من الأحوال مع الفترة الزمنية المتاحة لتدريسها سواء بالنسبة للمعلمين الذي يجدون صعوبات بالغة في توصيل رسالتهم العلمية بالصورة المطلوبة، والطلاب الذين يصيبهم التشتت من كم المناهج التي يدرسونها.
وأوضح سالم ربيع مدير مدرسة الصفا الثانوية في دبي أن هناك حاجه ملحة لإعادة توزيع مناهج الصف العاشر على مدار العام، حيث أن المعلمين يجدون صعوبة بالغة في إنهائها خلال الفصل الدراسي الأول نتيجة كثرة الإجازات، وهو ما يعود بطبيعة الحال بآثار سلبية على الطلاب.
وأضاف: إن حقيقة وجود انخفاض ملحوظ في مستوى طلاب هذا الصف ليس السبب فيه حشو المناهج فحسب، بقدر ما هو عدم قدرة الطالب على التعاطي معها بالصورة الملائمة لانها تعتبر مناهج حديثة لم يعتد عليها خلال المراحل التعليمية السابقة.
ولفت إلى وجود بعض الملاحظات التي أرسلتها إدارات المدارس إلى وزارة التربية والتعليم حول منهج الصف العاشر ومدى قدرة الطلبة على التكيف معه، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وأرجع محمد حسن مدير ثانوية محمد بن راشد السبب الرئيسي في انخفاض مستوى طلبة الصف العاشر إلى عدم وجود الوقت الكافي أمامهم لاستيعاب المنهج الجديد المطبق عليهم، وهو ما ينطبق أيضاً على المعلم الذي يحتاج أيضا إلى الوقت اللازم للإلمام بمختلف جوانبه.
وشدد على أهمية وجود تقويم مستمر من جانب وزارة التربية والتعليم لمناهج هذا الصف للوقوف على إيجابياته وسلبياته خاصة في ظل تزايد شكاوى الطلبة منه.
وتوقع أن تتخذ الوزارة خلال العام المقبل خطوات جديدة لإجراء تعديلات على مناهج الصف العاشر لكي تتواكب مع مستويات الطلبة.
وقال هاني الرمحي (موجه جغرافيا واقتصاد) أن هناك انخفاضا ملحوظا في مستوى طلبة الصف العاشر نتيجة طول المناهج المطبقة عليهم وعدم مواءمتها للفترة الزمنية المحددة للانتهاء من دراستها.
مشيرا إلى أن ذلك تجلى بوضوح في امتحانات النقل لهذا العام حيث غالبا ما يخرج الطلبة غير راضين على الامتحانات، ولفت إلى وجود نظرة تشاؤمية سائدة لدى العديد من المدرسين وهي تدنى نتائج امتحانات الصف العاشر بصورة ملحوظة خلال العام الحالي.
وذكر خميس سالم مدير مدرسة الشافعي أن اعتماد مناهج العديد من الصفوف التعليمية وليس الصف العاشر فحسب على الحشو، يؤثر بالسلب على الطلبة على اعتبار أنهم يجدون أنفسهم مطالبين باستيعاب كميات هائلة من الأوراق في وقت بسيط، فتكون محصلتهم زهيدة وهو ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعاطي مع أسئلة الامتحانات.
وقال أحمد أبو يوسف موجه أول رياضيات بمنطقة دبي التعليمية أن طلبة الصف العاشر يواجهون صعوبات في التعامل مع المنهج الحديث الذي يطبق للمرة الأولى هذا العام ومن الطبيعي أن يؤدي انخفاض مستواهم بعض الشيء، إلا أن التوقعات كلها تشير إلى نتيجة امتحانات هذا العام لن تقل عن العام الماضي.
دبي ـ أحمد جمال:
المناهج الحديثة تشعل نار الامتحانات على طلبة «العاشر»
تباينت أراء عاملين في الميدان التربوي حول أسباب شكاوى طلبة الصف العاشر من صعوبة الامتحانات التي يؤدونها حالياً، ففيما أرجع البعض اشتعال نار الامتحانات بسبب المنهج الحديث الذي يطبق للمرة الأولى هذا العام .
حيث يحتاج إلى وقت أكبر حتى يستطيع الطلبة التعاطي معه، اعتبر آخرون الحشو والتطويل هو السبب الرئيسي في ضعف الاستيعاب وهو ما أثر على مردودهم خلال الامتحانات.
وأعرب التربويون عن تخوفهم من توابع هذا الأمر الذي من شأنه أن يخلف انخفاضاً ملحوظاً في مستوى طلبة «العاشر» داعين وزارة التربية والتعليم للأخذ بعين الاعتبار كافة الملاحظات التي ترد لهم من المدارس المختلفة بهذا الخصوص.
وأبدى عدد من طلبة الصف العاشر عدم رضاهم على المناهج المقررة وطالبوا باختصارها والتخلص من الحشو حتى يستوعبوها بالصورة الملائمة.
بداية قال عيسى سالم (طالب في الصف العاشر): هناك تكدس واضح في المناهج المقررة، حيث نجد صعوبة في الإلمام بها، فنحن ندرس على مدار العام 11 مادة في تخصصات مختلفة، وعند قرب الامتحانات نجد أنفسنا أمام أطنان من الأوراق مطالبين بمذاكرتها في فترة وجيزة.
وشدد زميله محمد خميس على أن المناهج المقررة على طلاب الصف العاشر لا تتواءم بأي حال من الأحوال مع الفترة الزمنية المتاحة لتدريسها سواء بالنسبة للمعلمين الذي يجدون صعوبات بالغة في توصيل رسالتهم العلمية بالصورة المطلوبة، والطلاب الذين يصيبهم التشتت من كم المناهج التي يدرسونها.
وأوضح سالم ربيع مدير مدرسة الصفا الثانوية في دبي أن هناك حاجه ملحة لإعادة توزيع مناهج الصف العاشر على مدار العام، حيث أن المعلمين يجدون صعوبة بالغة في إنهائها خلال الفصل الدراسي الأول نتيجة كثرة الإجازات، وهو ما يعود بطبيعة الحال بآثار سلبية على الطلاب.
وأضاف: إن حقيقة وجود انخفاض ملحوظ في مستوى طلاب هذا الصف ليس السبب فيه حشو المناهج فحسب، بقدر ما هو عدم قدرة الطالب على التعاطي معها بالصورة الملائمة لانها تعتبر مناهج حديثة لم يعتد عليها خلال المراحل التعليمية السابقة.
ولفت إلى وجود بعض الملاحظات التي أرسلتها إدارات المدارس إلى وزارة التربية والتعليم حول منهج الصف العاشر ومدى قدرة الطلبة على التكيف معه، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وأرجع محمد حسن مدير ثانوية محمد بن راشد السبب الرئيسي في انخفاض مستوى طلبة الصف العاشر إلى عدم وجود الوقت الكافي أمامهم لاستيعاب المنهج الجديد المطبق عليهم، وهو ما ينطبق أيضاً على المعلم الذي يحتاج أيضا إلى الوقت اللازم للإلمام بمختلف جوانبه.
وشدد على أهمية وجود تقويم مستمر من جانب وزارة التربية والتعليم لمناهج هذا الصف للوقوف على إيجابياته وسلبياته خاصة في ظل تزايد شكاوى الطلبة منه.
وتوقع أن تتخذ الوزارة خلال العام المقبل خطوات جديدة لإجراء تعديلات على مناهج الصف العاشر لكي تتواكب مع مستويات الطلبة.
وقال هاني الرمحي (موجه جغرافيا واقتصاد) أن هناك انخفاضا ملحوظا في مستوى طلبة الصف العاشر نتيجة طول المناهج المطبقة عليهم وعدم مواءمتها للفترة الزمنية المحددة للانتهاء من دراستها.
مشيرا إلى أن ذلك تجلى بوضوح في امتحانات النقل لهذا العام حيث غالبا ما يخرج الطلبة غير راضين على الامتحانات، ولفت إلى وجود نظرة تشاؤمية سائدة لدى العديد من المدرسين وهي تدنى نتائج امتحانات الصف العاشر بصورة ملحوظة خلال العام الحالي.
وذكر خميس سالم مدير مدرسة الشافعي أن اعتماد مناهج العديد من الصفوف التعليمية وليس الصف العاشر فحسب على الحشو، يؤثر بالسلب على الطلبة على اعتبار أنهم يجدون أنفسهم مطالبين باستيعاب كميات هائلة من الأوراق في وقت بسيط، فتكون محصلتهم زهيدة وهو ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعاطي مع أسئلة الامتحانات.
وقال أحمد أبو يوسف موجه أول رياضيات بمنطقة دبي التعليمية أن طلبة الصف العاشر يواجهون صعوبات في التعامل مع المنهج الحديث الذي يطبق للمرة الأولى هذا العام ومن الطبيعي أن يؤدي انخفاض مستواهم بعض الشيء، إلا أن التوقعات كلها تشير إلى نتيجة امتحانات هذا العام لن تقل عن العام الماضي.
دبي ـ أحمد جمال:
